تعلم فن التفكير والكلام( 3)

كيف تؤلف بطريقة إبداعية؟

 

شروط التأليف الإبداعي

 

 امتلاك ناصية اللغة التي تعبر بها عما يخلده من مشاعر وأفكار : وهذا لا يتأتى الا عن طريق التحصيل اللغوي المباشر، أعنى استيعاب النصوص هضمها هضما كاملا، والتجاوب مع فنون الكلام، لا بطرييقة استقبالية استظهارية فحسب، بل وبطريقة تصديرية إبداعية أيضا.

 

التحليل والتركيب: فالكاتب المبدع، يمعن في تناول الأفكار بالتحليل والتركيب. فهو يتناول الفكرة التي تبدو من حيث ظاهرها أنها فكرة بسيطة، ولا تقبل التحليل الي أجزاء ووحدات أصغر منها، ويعكف على تحليلها الي فكرات أصغر وأدق. وبعد ذلك يتناول تلك الأفكار الدقيقة، ويركب منها أفكارا مركبة بطريقة جديدة مبتكرة.

 

اكتساب مهارات الكتابة

 

 استقبال الرسائل الإلهامية: فالإبداع لايتاتى بالمرء الا إذا كان بمثابة جهاز استقبال على أكبر جانب من الدقة والحساسية فهو يكون على استعداد دائم لإستقبال الرسائل الإلهامية التي تصدر اليه عن العالم الروحاني في أي لحظة من النهار أو في أي لخظة من الليل، وتصدر اليه عن عالم الناس او عن عالم الكائنات الحية، أو عن عالم الجمادات

 

 التخصيب المعرفي المستمر: فالشحص المبدع لا يتقوقع حول نفسه، بل ينفتخ على الواقع الحارجي بطريقتين: الطريق المباشر باستخدامه حواسه الخمس في الإستقبال المعرفي، للوقوف على ذلك الواقع الخارجي، والطريق غير المباشر عن طريق الرموز المتمثلة في قراءة كلام غيره، سواء كان مؤلفوا ذلك الكلام معاصرين له و قريبين منه.أم كانوا معاصرين له ولكنهم بعيدون عنه، أم كانوا من من مواطنيه أو من أوطان أخرى، ولكنهم رحلوا عن عالمنا.

 

الصعوبات التي تناهض الأعمال الإبداعية

 

التنسئة منذ الصغر على العنعنة: فثمة عقيدة تربوية شائعة، هي أن الإبداع موهبة ناذرة، لاتتوفر الا لقلة قليلة جدا ممن وهبوا الموهبة الإبداعية. ومن ثم فإن المعلمين لا يخاولون تشحيع التلاميذ والطلاب على الإتيان بأعمال إبداعية، يستقولون عن إبداعها عن اي مرجع، يتباين عمن إعتمل بدخائلهم من خبرات

 

نقص التفاعلات الخبرية: فالكثير من المعلومات التي يحصلها المثقفون، تظل بمثابة رقعة مجزءة، منفصلة بعضها عن بعض، ولا تتلاحم بعضها مع بعض لتشكل وحدة فكرية، أو مركبا خبريا كالمركب الكيميائي الذي لا يستطيع المرء أن يميّز فيه عناصره التي دخلت في عملية التركيب. فلكي يكون المثقف مبدعا، لا بد أن يكون قد إستمر في تراكُبه الخِبري منذ طفولته الي اللحظة التي يحياها الآن

 

التربص بالناشئة والتأكد على أخطائهم:

 

تقييم العمل الإبداعي في ضوء مايتأتى عنه من فوائد: فلقد سادت النظرية النفعية الي كل شىء، وشملت جميع مناحي الحياة. فكل نشاط يبديه المرء إذا لم يعد بالفائذة على المرء ، فإنه لا يلقى سوى الإزدراء والإحتقار.

 

 عصر السرعة يحارب الإبداع: فالواقع أن العصر الحديث هو عصر الإنتاج السريع، أو قل أنه  عصر الصحف اليومية من جهة، والمجلات الأسبوعية، بل إنه عصر الإذاعة والتلفزيون بالدجة الأولى. فوسائل الإعلام عموما تلتهم المواد التي يقوم الكتّات بتدريجها، وتشترط في العمل الجيد، أن يكون قابلا للذيوع والإنتشا، ومخاطبة أكبر عدد من المتلقين.

 

نصائح لكي تتغلّب عن هذه الصعوبات:

 

اسبر أغوار المجهول: فالمجال أمامك متسع،لكي تشق طريقا جديدا، لم يقم أحد بالإقتراب منها، أو استثمار ما تتضمنه من إمكانات عظيمة.

 

لا تتقعر فيما تكتبه: أكتب بطريقة عادية، أو بتعبير أدق، اكتب بغير تكلف؛ لأن اللغة وسيلة لنقل الأفكار.فكلما استعملت بأسلوب سهل ودقيق، كنت بالتالي أكثر قبولا من نظر المتلقين.

 

التدرب على الخطابة:

 

أربعة أنواع من الأحاديث:

 

أن جميع الناس الأسوياء، يتبادلون الحديث بعضهم مع بعض. والحديث الذي يتبادلونه إما أن يكون حديثا بين شحص وآخر، وإما أن يكون بين مجموعتين في حلقة للمسامرة، أو لعقد ندوة فيما بينهم،وإما أن يكون خطابا من شخص يوجهه الي مجموعة من الناس، فيكون خطابا توجيهيا، أو خطابا إعلاميا، أ خطابا وعظيا إرشاديا.

 

خصائص الخطابة الجيدة:

 

الخلفية التي تتركز عليها الخطبة: فمن المعروف مقدما، أن الموضوع الذي سوف يتناوله الخطيب في خطبته، ينصب على خلفية عامة معينة.فبالنسبة للواعظ بالمسجد أو الكنيسة، فإن الموجودين يعلمون مقدما أن الخطية ستكون خطبة دينية. وقل الشىء نفسه بالنسبة للخطيب السياسي والخطباء في الحفلات الزفاف والتأبيين

 

إعداد الخطيب لخطبته: يجب على الخطيب أن يكون قد أعدّ نفسه إعدادا خاصا لإلقاء الخطبة التي إلتأم الناس أمامه لسماعها.

 

تكييف مستوى الكلام للسامعين : فالخطيب الناجح هو ذاك الذي ينطق بالكلام المناسب للمستوى الثقافي والإجتماعي والإقتصادي لمن يستمعون الي خطبته. فالخطبة التي يوجهها الي صفوة القوم ، لا بد أن تختلف عن مستواها اللغوي عن الخطبة التي يوحهها الي مجموعة من العمال أو الصيادين. أما في حالة الجماهير التي تجمع في نطاقها مستويات متباينة، يجب على الخطيب أن يتخذ الموقف الوسط بين الكلام الصعب وبين الكلام السهل، فيسوق الأمثال الشعبية، والقصص، والوقائع التاريخية وغير ذلك من كلام لا يصعب فهمة على أي من الموجودين.

 

استخدام الحدس للوقوف على مدى تقبل الحاضرين: يحب على الخطيب قادرا على فهم مدى تقبل الحاضرين لخطبته، وأن يمكن مهارة في جذب أنظار الخاضرين ، وأيقاظ إنتباههم من خلال ما يسوقه من أمثلة وفكاهات ووقائع مثيرة

 

تحاشي الألفاظ السوقية المثيرة للاشمئزاز

 

هل ترغب في أن تصير خطيبا ممتازا؟

 

فيما يلي بعض التوجيهات التي يمكن ان تجعل منك خطيبا ممتازا:

 

التمكن من اللغة العربية، وما بجب إتباعه في النطق والإبانة

 

التمرن على الإلقاء الخطابي

 

التركيز على مجال بالذات وسبر أغواره وإتخاذ مواقف محددة بإزائه

 

اختيار مشكلة محتدمة لا يكون ثمة سوى اختيار واحد بإزائها

 

توظيف الحماس بقدر

 

   العقبات النفسية:

نستعرض مما يلي العقبات النفسية التي قد تعترض سبيل تقدمك في مجال الخطابة، والوسائل الكفيلة بالتغلب عليها وإزاحتها من طريقك

 

أولا : الإحساس بالخجل: فاذاكنت ممن يسيطر عليهم الخجل، فلا، تستطيع أن تواجه جمهور من الناس وتخاطبهم من فوق المنبر، ذلك أن الشعور الذي يعم لا يسمح لك بالتقدك في مضمار الخطابة. ولكن إذا استطعت أن تتغلب على هذا الشعور، وأن تحطم أسواره، فغن تلك المواجهة تعمل بلاشك على تحطيم صنم الخجل الذي يرعبك بالرغم من تهافته وهشاشته.فعليك إذن بتجربة مجابة الموقف،لأن الخجل لا ينمحي الا بعملية الصدام النفسي بين الموقف الذي يسبب لك الخجل وبين مشاعرك المتعلقة، فهذه الصدمة  النفسية الخفيفة،خليقة بإزاحة عمة الخجل عن نفسك.

 

ثانيا: الحساسية المرهفة بالكرامة   

 

يجب أن تستطيع التغلب على شعورك المرهف بالكرامة، وأن تضرب صفحا عن أي ملاحظة أو إبتسامة أو مقاطعة، وأن تستمر في خطبتك، فإنك ستتغلب هذه المشكلة النفسية، وتتمرس بمجابهة الجماهير في المرات التالية لأعتلائك منبر الخطابة.

 

ثالثا: الحبسة وضياع السياق من عقلك

 

فبعض الناس يتعثرون في أثناء وقوفهم على منبر الخطابة، فيعجزون عن الإفصاح عن أفكارهم، ويتوقفون في أثناء إرتجالهم لخطبة يلقونها على مسامع الجماهير، ولا يتسنى لهم علاج الموقف بسرعة، بأن تنطلق باقي الخطبة من أفواههم. من الطبيعي أن يستهزء الجمهور المحتشد لسماع الخطبة بالخطيب، ويصفرون له، يهتفون ضده لكي ينزل من فوق المنبر. والواقع أن هذه المشكلة النفسية تعتور بعض الخطباء بعض الخطباء، ويكون علاج هذه المشكلة قيام الحطيب بتجهيز خطبته كتابة، لكي يقوم بقراءتها أمام جمهور الحاضرين، يعزف عن الإرتجال تماما.

 

رابعا: سيطرة اللوازم الكلامية

 

ومن المشكلات النفسية التي  قد تتبدى عند بعض الخطباء، سيطرة لازمة كلامية، أو حركية على الخطيب، فهو يكرر كلمة (مثلا)  بغير أن يكون هناك فائذة من تكرارها، فيدسها بين جملة وأخرى.  وبعض الخطباء يتنحنحون، أو يحكون الأن، أو يقرعون برتابة على المنصة أو غير ذلك من لوزام كلامية أو حركية، بسبب العوامل النفسية، ومن أهمها الإرتباك وخشية الموقف الخطابي.

عندما تجمعك حلسة عادية

خصائص الكلام الجيد

توظيف طبقات الصوت بطريقة جيدة: يجب على المتكلم أن يمرس استخدام طبقات صوتية مختلفة تكون حسب الموقف. فكل مقام موسيقى كلامية تناسبه، بل أن لكل كلمة موسيقاها الخاصة التي تناسبها.

زيادة الكلام ونقصانه : فالكلام الجيد، هو ذلك الكلام الذي لا يكون محشوا بالجمل والعبارات التي لا تخدم الهذف من الإتصال بالآخرين، كما أنه الكلام الذي لا يفتقر الي ما يسانده من جمل وعبارات.

الخلو من اللوازم اللفظية والحركية: فالشخص الذي يقع كلامه وقعا حسنا على الآذان، هو ذلك الذي يكون كلامه خاليا من اللوازم الكلامية، التي يكررها بغير داع، كما يكون المتحدث غير مصاب بالحركات الممضة، التي يحشرها حشرا في أثناء كلامه  فينفر منه من يتحدث اليهم، ويسخرون مما ياتي به من تلك الحركات السمجة.

عدم التعريض من قريب أو بعيد بأي من الحاضرين أو باي من الغائبين: يجب أن يكون الكلام الجيد بريئا من التجريح والنميمة

تجنب المناقشات الحادة والمجادلات الدينية: فمن خصائص الكلام الجيد أن يكو  المتكلم بعيدا عن المصادمات الكلامية، وأن يتحاشى المناقشات الحادة والمجادلات حول نقاط الخلاف، فيما بين المعتقدات الدينية والمعتقدات السياسية.

السياسة الكلامية الحمقاء

خصائص هذه السياسة:

الإيقاع بين الأحباء

استخدام سلاح اللامبالاة

تأويل الكلام وتزييفه

إكالة الإتهامات للمتكلم

كيف تحسّن تفكيرك؟

 

وسائل تحسين تفكيرك:

 

وسع نطاق تفكيرك: لا تكن سيجينا لنطاق ضيق من التفكير، فإن عليك أن تحاول الانعتاق منه، وأن تفك إسارك بنفسك، وذلك بأن تغزو آفاقا جديدة، وتلتبس باهتمامات لم تكن تشغل جانبا من جهدك الذهني.

 

تحرر من إسار الكسب المادي ولا تربط بين أنشطتك وبين زيادة دخلك: الواقع أن ما في دخيلتك من الاستعدادات تعتبر كنزا دفينا، لا يتصل بالضرورة بما يمكن أن يعود عليك بالربح الوفير، بل ربما يكلفك الإنفاق عليه بغير إحراز أى عائد. ولكن ما يعود عليك من ممارسته، هو استخراج مكنونات ذلك الكنز المتمثل في تلك الاستعدادات أو المواهب الدفينة في قوامك النفسي، وبذا ترتفك بمستوى تفكيرك، وتقف على ما يمكن أن تشقه من مجالات جديدة لم يسبق لك أن خضتها، أو إقتربت منها.

 

الاطلاع اليومي: لا تكتفي بمشاهدة التليفزيون والاستماع الي الراذيو، بل لا بد من أن تنفق بعض الوقت كل يوم في القراءة.

 

واكب بين القراءة والكتابة:فلكي يتحسّن مستوى تفكيرك، فلا بد لك من التمرس بالكتابة ، بالإضافة الي  التمرس بالقراءة. ومن المعروف أن القراءة إدارك بصري، بيتما الكتابة مهارة يدوية.

 

تخلص من الركامات النفسية: إن وسيلة التنفيس عما كبت في دخيلتك، وطرده من لاشعوركن والتخلص منه، هو إتباع التكتيك المعروف في علم النفس بمايسمى بالاستيطان. فكلما عصت في أعماقك الداخلية، وركزت نفسك في قوامك النفسي، واستخرجت ماكان غائبا عن ذاكرتك من مكبوتات تحتل لفائف لاشعورك الداخلي، فإنك تستطيع إذن أن تعمل على خنق تلك الركامات المكبوتة في دخيلتك.

 

المحاذير التي ينبغي تحاشيها:

 

الإصابة بالغرور:  فبقدر ما نقدّر الثقة بالنفس، وتاكيدنا على أهميتها في إكتساب القدرة على تحسين مستوى التفكير، فإننا نحذر من الإصابة بالغرور

 

الاإنهماك في الممارسات اليومية: إياك والانهماك في مشاغل الحياة، وما تتضمنه من ممارسات روتينية، وإغفال المهمة الخطيرة المتعلقة يالارتفاع بمستوى التفكير. فحتى إذا كنت قد حظيت بذكاء مرتفع، وبمهارات ذهنية وحركية جيدة، فان ذلك لا يعفيك من الإهتمام بالارتقاء بمستوى تفكيرك.

 

عدم الإفادة من نقد الذات: والواقع أنه بغير محاسبة المرء لنفسه عما انخرط فيه من تفكير، وبغير مراجعة نفسه بإزاء الطريقة التي يفكر بها، فإنه لا يستطيع أن يفيد من إعتكافه وخلوته؛ وذلك لأنه من نقد تفكيره، حتى لا يفقد الثقة في نفسه وفي عقله.

 

الارتماء في أحلام اليقظة الفارغة: والواقع أن أحلام اليقظة يمكن أن تستثمر في الارتفاع بمستوى التفكير. لكن لا بد من الإبتعاد عن أحلام اليقظة الفارغة من المضمون المفيد. وهي إما أن تكون أحلام يقظة جنسية، وإما أن تكون أحلام يقظة انتقامية.

 

الإصابة بالأمراض النفسية والجسمية: من الواجب أن يعتني المرء بصحته النفسية والجسمية على السواء حتى يتحاشى الإصابة بالأمراض النفسية الخطيرة كأمراض العصبية التي تحول عن التمتع بالتفكير السليم.

 

كيف تحسن كلامك

 

على الرغم من الصلة بين الوثيقة بين التفكير والكلام، فإن كلا منهما ممايز من الآخر، وله كيانه القائم بذاته

 

التدريبات الخاصة بالكلام المنطوق

 

تدريبات النطق: وهناك في الواقع نوعان من التدريبات على النطق : النوع الأول- طولي، والثاني – عرضي.وبالنسبة للطولين فإن المرء يتناول بمقتضاه كتب الشعر والنثر المشكلين، ويقرأ بسوت مسموع وبأبطأ سرعة ممكنة، مع مراعاة ضبط التشكيل، والوقفات  وما تتطلبه  كل عبارة أو كل بيت من من الشعر من أنغام معينة تجلي عن المعنى أو عن المشاعر التي يتضمنها. أما النوع الثاني، العرضي : فهم يتم بأن يختار المرء بعض العبارات أو بعض الكلمات، ويأخذ في التدرب على نطفها والتأكيد عليها.

 

الإرتجال الصوتي:  ومن الوسائل الناجعة في التدرب على النطق السليم، انخراط المرء في حلم يقظة، فيتخيل نفسه أمام جمع من الناس، ويخطب فيهم بصوت مسموع، ولا يكتفي بأن يدير ما يريد التدرب عليه في سره

 

استخدام جهاز التسجيل:  ومن الممكن تسجيل ما يقوم المرء من كلام مسموعن ثم ينقد نفسه، أو يستعين بأحد الأصدقاء المتمكنيين من اللغة العربية، لكي يقفه على الأخطاء التي وقع فيها أثناء ارتجاله الصوتي.

 

الاستماع النقدي: ومن وسائل تحسين النطق ، الإنصات بطريقة نقدية الي من يتحدثون بالفصحى، سواء عن طريق الإذاعة، أم عن طريق التلفزيون، فيعلق بينه وبين نفسه على ما يخطئون في نطقه، كما يستشف منهم طريقة النطق الصحيح.

 

اعتراك المواقف الكلامية: على المرء أن ينخرط بالفعل في المواقف التي يلقي فيها خطبا، أو يساهم فيها  بمناقشات بالفصحى.  والمبدأ الذي يجب أن يضع نصب عينيه ، أن المحاولة والخطأ هما السبيلان الوحيدان لبلوغ أعلى درجات الإتقان في مجال التعبير المنطوق.

 

التدريبات الخاصة بالكلام المكتوب

 

الكتابة غير الهادفة: لا بد أن يتمرّن المرء على الكتابة التحريرية بالكتابة التحريرية ، وليس بشيء آخر.

 

تحديد عناصر الموضوع قبل الكتابة: يجب على المرء أن يصير معتمدا في كتابته على عناصر يحددها قبل الشروع في التعبير عنها

 

المساعدة بالقواعد النحوية: ومن المفيد جدا لتحسين التعبير الكتابي، أن يعكف المرء على قواعد اللغة العربية وكتب النحو، وينتقي من بينها ما يجيب عمّا يحيّره من مشكلات لغوية، أو ما يتعرض بإزائه للزلل في الخطأ.

 

الاستناد الي القواميس اللغوية: فكلما شك المرء في أثناء كتابته في كلمة ما، وما إذا كانت تؤدي المعنى الذي يقصده أم لا، فإنه يرجع الي القاموس، ليقف على معناها، وعلى السياق التي تستخدم فيه، وذلك حتى لا يزل قلمه في أخطاء لغوية بمستطاعه أن تقال عثرته منها بمساعدة القاموس.

 

القراءة النقدية: ومن وسائل التحسن في الكتابة قيام المرء بقراءة الكتب الحديثة لكبار الكتاب قراءة نقدية، الي جانب إفادته من قراءتها.

 

العقبات أم تحسين الكلام

 

الإعتقاد في أن القدرة على التعبير الكلامي موهبة: الحقيقة ان جميع الناس الأسوياء، يتمتعون بموهبة الكلام. وحتى إذا كان للموهبة أي دخل في التبريز الكلامي، فإن الدور الذي يطلع به محدود في نطاق ضيق.

 

العيوب الخلقية في اجهزة النطق: فإن إحساس المرء بعجزه النطقي، يفت في عضدهن وينأى به عن محاولة التخفيف من شدة عجزه الكلامي، أو التعويض عنه بما يبرع فيه من كلام مكتوب.

 

عيوب النطق المكتسبة: وقد تكون العيوب التي يحس بها المرء في النطق، نتيجة عوامل نفسية،  كإيذاء الطفل بضربه، او عوامل بيئية أو تربوية غير مواتية للتقدم في مضمار التعبير بالكلام. وقد يكون العجز منصبا على التعبير بسبب قسوة الوالدين والمعلمين، وضربهم المبرح للطفل او المراهق لأنه يتهته أو يتلعثم، أو يبطئ في الكلام، وبالتالي فإنه ينأى عن محاولية تحسين مستواه الكلامي حتى لا يتعرض للإيذاء والتشهير به امام الآحرين.

مختطفات من كتاب تعلم فن التفكير والكلام  للدكتور  يوسف مخائيل اسعد

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى