تعلم فن التفكير والكلام(1)

             

مختطفات من كتاب تعلم فن التفكير والكلام ــــ  للدكتور يوسف مخائيل أسعد

كيف تكتشف مواهبك العقلية؟

   أولا:   لا تترك لنفسك المصادفات:  حاول بدأب أن تكشف عن آفاق مواهبك واسبر أغوارها، فأن لم تفعل ذلك سوف تكبر وتشيخ، بينما تظل مواهبك مطمورة في قوامك.

                  ثانيا:  تفاعل استعداداتك مع مقومات البيئة:  اعلم يقينا أن استعداداتك ومواهبك لا تبدو للعيان الا إذا تفاعلت مع مقومات البيئية والإجتماعية. فبغير هذا التفاعل بين الإستعدادات والمواهب وبين ما يناسبها من مؤثرات بيئة حصارية فإنها لا تخرج الي حيز الواقع ولا تصير من قوام الشخصية.

                   ثالثا: المحاولة والخطأ:  ومن الأفضل أن أتحسن مقوماتك الداخلية عن طريق المحاولة والخطأ بغير كلل ولا ملل، وأن تجتهد بإستمرار في كسب المعرفة والغوص في المجالات الخبرية المتعددة.

                   رابعا: استفد من خبرات غيرك:  فبغير أن تَفِيد من من غيرك، فإنك لا تستطيع أن تفيد من استعداداتك ومواهبك، مهما استطعت أن تكشف النقاب عنها، ومهما حاولت استثمارها.

                   خامسا: اختبارات الذكاء والقدرات الخاصة:  مما لا شك فيه أن جسَّ النبض في مجالات متعددة، هو الذي يكشف النقاب عن مدى ما يتسنى للمرء النبوغ فيه من مجالات خبرية مختلفة وكثيرة.

الكلام سابق عن التفكير  

إجعل من استخدام اللغة عادة سلوكية

يعني أن تجعل اللغة التي تتعلمها عادة ذهنية تعبيرية كي تتسنى لك ممارستها بطريقة شبه لا شعورية.

 لكل مقام مقال

أولا: التحكم فى اللسان: الحكيم من حكم لسانه إذا تكلم، وسيطر قلمه إذا كتب.

ثانيا: تنقية القلب قبل تنقية اللسان: ينبغي تنقية النفس من أدرانها، وتخلصها مما ران عليها من رواسب عكرة، ومن ميول نحو الكراهية والمقت. هذا هو الشرط اللآزب حتى يخرج الكلام الذي تقوله نقيا خالصا من كل ما يعكّر صفوة من تتحدث معهم.

شروط الكلام الجيد:

                   1- أن يكون الكلام على مقياس المستمع والمستمعين: فالمتلقي هو الزبون والمتكلم هو التاجر الذي يسوق سلعته

                   2- أن تراعي الأولويات في الكلام: فلكل موقف ما يناسبه، ويتطلب الكلام المناسب له.

                   3-  أن يكون الكلام مباشرا حتى لا يتوه القصد منه: فلكي يكون الكلام هادفا ومؤدّيا الغرض منه، يجب أن يكون مباشرا، وبغير إضافة في المقدمات والتمهيدات التي تضيع صلب الكلام وجوهره.

                   4- مراعاة الحالة النفسية لمن يوجه اليه الكلام: لا بد ان يأخذ المتكلم في إعتباره الحالة النفسية للمستمعين ويجب ان يتأثر بذلك فيحزن في المواقف الحزينة ويفرح في المرافق المبهجة

                   5-  الحديث شركة بين الموجودين بالموقف: يجب عدم الإستئثار بالكلام  كما ينبغي إعطاء المشاركين حق الإدلاء بأرائهم فيما يطرق من موضوعات.

                   6-  مراعاة مشاعر الآخرين: يجب أن يكون المتكلم حذرا فيما يقوله لئلا يؤذى مشاعر أحد من الموجودين

                   7-  تحاشي الإستعراضية: ومن الجذير بمراعاة عدم استعراض المتحدث لوضعه المرموقن كالثراء والمكانة الوظيفية والمؤهل الدراسي.

                   8-  القدرة على توقع مايقال: يجب على المرء أن يقف مقدما على ما سوف يكون لكلامه من أثر ووقع فيقوم بتقيمها قبل وقوعها. هل سيفضي الي نتائج طيبة أم سيئة

                   9- خلو الكلام من النميمة وما يعمل على نشر الأحقاد

                   10- الخلو من التزلّف والتملّق: يجب أن يكون الكلام غير مبالغ في الإطراء ولا أن يتخذ موقفا سلبيا على طول الخط.

                info@mogadishucenter.com

عبد الرحمن عبدي

كاتب وصحفي صومالي
زر الذهاب إلى الأعلى