أين ستذهب مليار ونصف مليار يورو الموعودة للصومال.

82-300x193تعهد المجتمع الدولي الاثنين الماضى في مؤتمر بروكسيل للمانحين بمنح 1,8 مليار يورو للصومال بهدف اخراج هذا البلد من اهوال الحرب الاهلية والفقر المدقع، وهي خطوة هامة نحو التنمية وتساعد عملية إنهاض البلاد حول اربع “اولويات” هي : الامن واصلاح القضاء واصلاح المالية العامة واعادة اطلاق إقتصاد البلاد، لكن جل الشعب الصومالي متخوف من أن تذهب كل هذه الأموال إلى ما ذهبت إليه ثروات البلاد والمعونات السابقة، حيث ذهب 90% من تلك المعونات إلى جيوب صناع القرار في البلاد، وأن ما يقدر بمعدل 80% من سحوبات البنك المركزي  تذهب لأغراض خاصة وليس لصالح تيسير وإدارة الحكومة، ويوكد ذلك الإحصائية الصادة من منظمة أبحاث السوق السوداء “هافُكسكوب” حيث أكدت في إحصائيتها الأخيرة عن الفساد في الصومال ان نحو 70% من العائدات الحكومية الموضوعة في البنك الدولي تُفقد بسبب فساد المسؤولين الحكوميين.

 

ويرى البعض الآخر أن المليارات الموعودة  ستبقى على الأرجح غير مدفوعة أو ستغذى الفساد السائد في أو ساط  المسئولين وصناع القرار، وأن استمرار انعدام الامن  يزيد من مخاطر تبخر المساعدة التي تدار عبر العديد من الوسطاء، وما يصل إلى الصومال لن يخرج من جيوب الفاسدين.

د/عبدالوهاب على مؤمن

باحث متخصص في علم الاجتماع info@Mogadishucenter.com
زر الذهاب إلى الأعلى